علاج سرعة القذف – الدليل الشامل للأسباب وطرق العلاج

علاج سرعة القذف

علاج سرعة القذف هو الصداع الذي شغل بال الكثيرين من الخبراء في المجال الطبي ومن أجله استُثمرت ملايين الدولارات من قبل شركات الأدوية أملاً في العثور على حل فعال ومرضي للجميع.

ففي سبعينيات القرن الماضي بدأ العلماء البحث بشكلٍ دقيق من أجل إيجاد علاج  للقضاء سرعة القذف لدى الرجال، ليواجهوا تحدياً كبيراً، وهو تحديد بعض المعايير لتعريف سرعة القذف.

حسناً لم يكن تحدياً سهلاً على الإطلاق فحتى الآن لم يحقق العلماء تقدماً كبيراً في تحديهم هذا، الأمر الذي أدى إلى تباين كبير في تقدير معدلات الإصابة بسرعة القذف لدى الرجال، لكن الإيجابي في الأمر هو أنهم قد تمّكنوا بالفعل من تحديد عدة عوامل خاصة بهذا المرض كالأسباب، الأعراض وحتى علاج سرعة القذف بطرق مختلفة ونتائج مبهرة.

تعريف سرعة القذف

سرعة القذف لدى الرجال هو المرض الجنسي الأكثر شيوعاً على الإطلاق في جميع بلدان العالم، فعلى الرغم من عدم وجود تعريف ثابت لمعايير هذا المرض، إلا أنه يُعتقد أن معدل الإنتشار العالمي لسرعة القذف تعدى حاجز الـ 30%.

يختلف تعريف سرعة القذف من بلدٍ لآخر مما أدى إلى تباين واضح في معدلات الإصابة بهذا المرض، لكن اتفق الجميع على ضرورة التوصل إلى علاج سرعة القذف للقضاء تماماً عليه.

هناك العديد من التعريفات والمعايير التي تم وضعها لوصف سرعة القذف، نذكر منها:

  • عدم قدرة الرجال على تأخير القذف لفترة كافية مُرضية لشريكه للوصول إلى الرغبة الجنسية.
  • القذف في وقت أقل مما يرغب فيه الزوج نفسه.
  • الوصول إلى النشوة الجنسية وقذف السائل المنوي قبل بدء العملية الجنسية أو حتى بعد أقل من دقيقة من بدء الجماع.

حسناً لم يأت هذا التباين من فراغ على الإطلاق، فقد بُنيت هذه النظريات والمعايير بناءً على شكوى المرضى ورغباتهم، لكن أتعلم السؤال الأهم على الإطلاق هو، هل أعاني من سرعة القذف أم لا؟ في الواقع أنت فقط من يستطيع الإجابة عن هذا السؤال وذلك بالرد على بعض الاستفسارات مثل:

  • هل تشعر بالرضا التام تجاه الفترة التي تحتاجها قبل الوصول لذروة النشوة الجنسية؟
  • ما هو مدى رضا زوجتك عن العلاقة الجنسية؟

أعراض سرعة القذف

يتمثل العرض الرئيسي في سرعة القذف في فقدان المريض قدرته على تأخير القذف لأكثر من دقيقة بعد الإيلاج أثناء العملية الجنسية، قد تظهر هذه الأعراض على شكل نمطين كما يلي:

  • مدى الحياة، أي أن المريض يعاني من أعراض سرعة القذف من الأساس في جميع الأوقات بدءاً من اللقاءات الجنسية الأولى، هنا قد يكون السبب في الأساس عضوي.
  • أعراض مكتسبة، وهي تلك الأعراض الطارئة التي قد يتعرض لها الشخص في بعض الأوقات نتيجة بعض العوامل النفسية، وهو النوع الأكثر شيوعاً على الإطلاق.

علاج سرعة القذف

أسباب سرعة القذف

غير معروف السبب الدقيق لسرعة القذف عند العديد من الرجال، إلا أنه يُعتقد أنه هناك بعض العوامل النفسية أو حتى البيولوجية المحفزة لهذه المشكلة مثل:

  • بعض الإضطرابات النفسية كالقلق أو التوتر والخوف فيما يتعلق بالأمور الجنسية.
  • وجود تجارب جنسية سلبية في مرحلة مبكرة.
  • الضعف الجنسي، فقد ينصب تفكير الرجل أثناء العلاقة الجنسية على تخطي حاجز الضعف الجنسي وضعف الإنتصاب مما يؤدي إلى القذف المبكر.
  • الشعور الزائد بالذنب تجاه عدم إرضاء رغبات الزوجة في العلاقة الجنسية قد يدفع الزوج إلى القذف المبكر.
  • إن كان هناك خلل في مستويات بعض الهرمونات في الجسم.
  • الإصابة بتضخم والتهابات البروستاتا.

ملاحظة هامة

ثمة رجال قد يكون خطر إصابتهم بسرعة القذف أكثر من غيرهم، نتيجة امتلاكهم للعديد من عوامل الخطورة مثل:

  • العمر على الرغم من أن سرعة القذف قد يحدث في أي مرحلة عمرية، إلا أن كبار السن هم الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
  • مشاكل الحياة الزوجية أو حتى مشاكل العمل
    قد يتسبب ذلك في مزيد من الضغط العصبي على كاهل المريض، أو حتى التسبب في دخول المريض في حالة من الإكتئاب، الأمر الذي يعيق الكثير من القدرات الجنسية لدى الرجال.
  • وجود مشاكل في العلاقة الزوجية قد يتسبب في ضعف العلاقة الجنسية ومن ثم سرعة القذف.

كيفية تشخيص سرعة القذف

فضلاً عن وجود أعراض ظاهرة للإصابة بسرعة القذف، وشكوى المريض من عدم القدرة على التحكم في موعد القذف، فإن الطبيب قد يلجأ للعديد من الوسائل الأخرى لتشخيص الإصابة بسرعة القذف وتحديد السبب كذلك، هذه العوامل مثل:

  • معرفة تاريخ مرضي شبه كامل عن المريض، فقد يكون هناك بعض الأمراض العضوية المتسببة في الإصابة بسرعة القذف.
  • اللجوء لبعض التحاليل المعملية، كتحليل صورة الدم لمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من مشاكل في الأوعية الدموية أو نقص في بعض العناصر الهامة أو حتى الإصابة بأنيميا نقص الحديد أو فيتامين ب12.
  • سيكون من الجيد أيضاً إجراء بعض التحاليل للتعرف على مستوى بعض الهرمونات في الجسم، مثل هرمون التستوستيرون، فنقص هذا الهرمون الذكوري قد يتسبب في خلل شديد في القدرات الجنسية للرجال.

طرق علاج سرعة القذف 

لعلاج سرعة القذف يجب تحديد المشكلة نفسها ومن ثم إيجاد العلاج المناسب، فعلى سبيل المثال إن كانت هناك بعض المشاكل الخاصة بالحياة الزوجية، يجب على الزوجين السعي وراء حل هذه المشاكل.

إن كانت مشكلة سرعة القذف سببها في الأساس هي بعض المشاكل النفسية كالقلق والتوتر فقد تكفي بعض التمارين النفسية لعلاج الأمر وتجنبه من الأساس, أخيراً قد يتم اللجوء لاستخدام بعض المكملات الغذائية أو علاجات فموية وأخرى موضعية لعلاج المشكلة.

1.علاج سرعة القذف جسدياً

تعتمد تلك الطريقة على أداء بعض التمارين الجسدية بهدف زيادة قوة التحمل لدى الرجال وتقوية بعض العضلات لتعزيز القدرات الجنسية لديهم والتخلص من المشكلات العضوية المتسببة في سرعة القذف مثل :

  • تمارين قاع الحوض Pelvic floor exercises
    والهدف من تلك التمارين هو تقوية عضلات الحوض للرجال لتعزيز القدرات الجنسية لديهم وزيادة القدرة على تأخير القذف.
  • تقنية التوقف والضغط The pause-squeeze technique
    تهدف تلك التقنية في الأساس إلى تعزيز قدرة المرء على التحكم في موعد القذف وعدم الوصول للذروة الجنسية في مدة قصيرة، ستحتاج مساعدة زوجتك لأداء تلك التقنية.
  • ممارسة الرياضة
    فقد تساعد الرياضة بشكل عام على تنشيط الدورة الدموية وضخ الدم لجميع أجزاء والوقاية من العديد من الأمراض والمحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية وبالتالي سيجنبك ذلك الإصابة بالضعف الجنسي وسرعة القذف كذلك.
  • تقنية التوقف والبدء Stop-start technique
    تشبه هذه التقنية كثيراً تقنية التوقف والضغط، فكلاهما يهدف إلى تعزيز القدرة على تأخير موعد الوصول إلى الذروة الجنسية والتحكم في موعد القذف، فقط في تلك التقنية ستحتاج للقيام بها بنفسك فقط دون مساعدة زوجتك.
  • تقنية Masters and Johnson technique
    والهدف من تلك التقنية هي تقليل درجة التحسس لدى المريض ومن ثم تقليل الشعور بالذروة الجنسية وزيادة القدرة تأخير القذف.

2.علاج سرعة القذف سلوكيا

قد تحدث مشكلة سرعة القذف نتيجة تعرض المريض للعديد من العوامل النفسية كالقلق والتوتر، من هنا جاءت أهمية التمارين السلوكية للتخلص من الإضطربات النفسية من الأساس والاستعداد الكامل للعلاقة الجنسية، تقنيات الإسترخاء تشمل ما يلي:

  • ممارسة اليوجا
  • التنفس العميق
  • العلاج بالموسيقى والفن
  • المعالجة المائية
  • التأمل
  • التدليك
  • الارتجاع البيولوجي
  1. علاج سرعة القذف باستخدام العلاجات الدوائية

قد يختار البعض الحل الأسهل لعلاج سرعة القذف، وهو العلاجات الدوائية المتمثلة في الأقراص الفموية أو البخاخات والكريمات الموضعية وقد أثبتت تلك العلاجات فاعلية كبيرة للغاية في التخلص من سرعة القذف لدى الرجال. تلك العلاجات مثل :

  • عقار جوي بوكس
    التابع لشركة سيدكو وقد حاز هذا العقار على ثقة العديد من المرضى و الأطباء كذلك للتخلص من سرعة القذف.
  • أقراص باروكستين
    تُستخدم تلك الأقراص في الأساس في علاج بعض الأمراض النفسية كالإكتئاب، وقد تتسبب في العديد من الآثار الجانبية كتأخير سرعة القذف وهو ما دفع بعض الأطباء لاستخدامها في هذا الشأن.
  • أقراص بروست أدفانس
    وهو مكمل غذائي غني بالعديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة للصحة الجنسية لدى الرجال وقد أثبتت فاعلية كبيرة في علاج سرعة القذف كذلك.
  • التراكايين جيل
    جيل موضعي لتخدير القضيب لتجنب القذف المبكر لدى الرجال.
  • حبوب الهيمالايا
    وهو مكمل غذائي يحتوي على العديد من المكونات الطبيعية المحفزة على تعزيز الرغبة الجنسية وعلاج سرعة القذف للرجال.
  • بخاخ ليدوكايين
    بخاخ موضعي يساعد على تخدير القضيب وتقليل درجة التحسس لدى المريض ومن ثم تجنب الوصول إلى الذروة الجنسية في وقت قصير.
  1. علاج سرعة القذف بواسطة طرق أخرى

الاستنتاج

سرعة القذف هو العرض الأكثر شيوعاً، فالعديد من الرجال عرضة للإصابة بهذا المرض الجنسي نتيجة الكثير من العوامل كالمشاكل النفسية المتمثلة في القلق والتوتر أو بعض المشاكل الجسدية كالضعف العام ووهن العضلات أو حتى نتيجة تعرض المريض لمشكلة عضوية.

تحديد السبب هو أول طريق علاج سرعة القذف لذا ننوه على أهمية زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة ومعرفة السبب الرئيسي ومن ثم وصف العلاج المناسب في موقع صحتى نرغب دائما في تقديم المساعدة، وإذا كنت ترغب في الحصول على المساعدة أو كان لديك أي استفسار سنكون سعداء بتقديمها إليك.

 المصادر

 

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

كتابة تعليق